Saturday, November 21, 2009

تركيا القديمة !




نقلت بعض المواقع العراقية و العربية .. خبر مفاده ان حادثة وقعت بالخطأ .. قامت وزارة التربية التركية فرع اسطنبول في اواخر ايلول / سبتمبر بتوزيع هذه الخارطة على المدارس و الطلبة بأنها خارطة الجمهورية التركية 


و طبعا تداركوا الموقف و سحبوا جميع الكتب و الاقراص الليرية من المدارس و الطلبة
و كان السبب المعلن انهم بالخطأ استبدلوا خارطة تركيا  وقت بيان ميساك ميلي 1920 وقت اعلان الدولة  
  !


الملاحظ في هذه الخريطة .. شمول اراضي لتركيا خارج الحدود الدولية اليوم .. من الجنوب ولاية الموصل العراقية  (حسب التقسيم العثماني)  بالكامل  وتشكل ثلث العراق (من ضمنها محافظة نينوى و كركوك بالاضافة الى اربيل و باقي اقليم كردستان العراق) و لواء الاسكندرون من سوريا و من الغرب اجزاء من بلغاريا و اليونان .. و من الشرق اجزاء من ارمينيا و جورجيا .. بالاضافة الى كل اراضي قبرص (بجزئيها اليوناني و التركي)


طبعا الخبر بالانكليزية من هنا 
و بالتركية من هنا  



هذه اكثر من مرة تصدر من القادة الاتراك افعال و تلميحات بعيدة المدى 


فتصريح اردوغان انه سليل العثمانيين  اضافة الى انفتاحه نحو المنطقة لتلعب دور اقليمي اكبر مقابل تقليل العلاقات باسرائيل او الكيان الصهيوني 


و تقليل حصة العراق من مياه دجلة بالاونة الاخيرة بالاضافة الى مشروع سد اليسو


و دخول الجيش التركي العراق اكثر من مرة بحجة مطاردة  البككة 

كل هذه المؤشرات  لا يمكن ان تكون بلا معنى ... و تشير ان اردوغان و تركيا ليس فاعل الخير الطيب للعرب !




فربما توزيع هذه الخارطة على طلاب اسطنبول  ليس خطا بمعنى الخطأ الذي نعرفه 



كرة قدم ... و لكن !

بعد حرب اعلامية مشتركة .. و حرق الاعلام  ..


و مناوشات بين المشجعين الوطنيين في الجزائر و مصر  ..
قذف بالطابوق و قنابل مولوتوف (زجاجات حارقة)  و عراك بالايدي و بالاسلحة البيضاء .. و قتلى و جرحى و تدمير ممتلكات 






و مطالبات شعبية بقطع العلاقات الاقتصادية و السفراء .. و اعتصامات هنا و هناك


لا يمكن ان تكون من اجل مباراة كرة قدم او التأهل للمنوديال بل و حتى البطولة ككل



فبما ان الاحداث وقعت بالعالم العربي .. حيث الدولة لا تتدخل أبدا  في حياة المواطن و الصحافة.. و تشجع المواطن الكريم على الحياة الديموقراطية .. فأكيد هناك يد من الحكومة 



فلو كانت الصحافة قد فتحت ملف جدي عن الفساد الاداري او عن حياة احد المسؤولين  .. لكان الصحفي الان بالسجن و الصحيفة مغلقة

و العالم العربي هو اكثر المناطق محاكمة للصحفيين كما هو معروف

لكن في حالتنا هذه .. هذا التصعيد لا يقلق السلطات !



من ناحية اخرى .. ان هذه الازمة قد ولدت الشعور الوطني عند الشعب .. فالاغلبية من المواطنين موالاة و معارضة انجروا خلف الازمة ..  مؤيدين الموقف التصعيدي و قطع العلاقات بشكل يثير الدهشة


و لن اتوانى عن القول .. ان طريقة اليمين معروفة باللعب على وتر الانتماء للجماعة  لتحقيق الاهداف بوعي او بلاوعي الجمهور  .. لكن هذه المرة كانت مفضوحة جدا


و كالعادة .. ان الطرفين يتهمون الكيان الصهويني بخلق الازمة التصعيدية ..
و بهذه الكلمات يدينون انفسهم و يقولون ان الكيان مسيطر على الصحافة و النلفزيونات و الفنانين و اللاعبين و باقي الشعب



ملاحظة .. لم اضع روابط صور احداث العنف و الاعتداءات على امل ان تنتهي تماما..



Friday, November 13, 2009

انتخابات × انتخابات

اول ما نفتح اي قناة عراقية رح نشوف اخبار الاحزاب و التحالفات و الحبايب الجدد
رح نشوف الوجوه الباسمة امام الشاشات ... بعد ما ان عبسوا بوجهنا 4 سنين ثقيلة و تعاركوا امامنا بكل الجلسات


صراحة ..
ملينا من الحكومة و اعلام الحكومة و الموالين و طريقة تصوير الواقع و الامن (مع انه الحق يقال الامن احسن بكثير بولاية السيد المالكي
ملينا من اعلام المعارضة البرا و الجوا ...

ملينا من الحديث عن الازدهار الامني و الوضع اليوم غير جيد ابدا
و ملينا من استغلال هذا الوضع للنقد

و صراحة ملينا من العيشة بوجود البرلمان و السياسيين ... و اصدقائهم و مموليهم الخارجيين !


انا عن نفسي ما منتظر شي من السياسيين لان الامل مقطوع منهم ...

بس منتظر صرخة الشعب الذي طال انتظارها