كلوني و جوبا و الخرطوم

جنوب السودان قضية شائكة جدا و الشعب الجنوبي عانى من الحرب الاهلية و القوات الحكومية و المتمردين .... الى ان قام المهندسين الاميركان بهندسة اتفاق السلام  ...  السبب واضح تعنت الدكتاتوريات العربية المتمسكة بالسلطة و مصالح القوات الانفصالية -الاقطاعية التكوين ...- 

لن اكتب اكثر عن مشكلة لم اعشها لها ابعاد كثيرة ...  و معقدة جدا

لكن من المعيب على ممثل سينمائي مثل " جورج كلوني" ان يأتي للجنوب عدة مرات ... و يقول يوم الاستفتاء وداعا للوحدة ! و كأنهقد حمل السلاح مع كرنك اثناء الحرب الاهلية المشؤومة 

كان من الاحرى على مستر كلوني المجيئ للعراق و الاعتذار عن صخام بلده في هذا البلد و تسليم البلد هدية لايران و باقي دول المنطقة على طبق من فضة  و هم نفسهم اي الاميركان لوحوا بتقسيم العراق اكثر من مرة 

كان بالاحرى على كلوني افندي الذهاب  الى رام الله و غزة للسعي لحل مشكلة الشعب الفلسطيني البطل  ... لان الاميركان من قبل اوسلو كانوا قد وعدوا الفلسطينيين بدولة مستقلة ذات سيادة 

من المعيب على الاميركان السعي لانفصال الجنوب السوداني.. و تكوين دولة ضعيفة داخلية ستكون محل اطماع لتدخلات دول المنطقة .. و التي ستكون معادلات مفتوحة لكل الاحتمالات منها حرب اهلية في الاقليم !

من المعيب على الاميركان السعي لتمزيق كل الدول و دعم التيارات الدينية المتطرفة ... و هم يدعون انهم مع الاحرار بالعالم ... فهل الحرية هي دول دينية تحكم بقوانين العصور الوسطى  ... فالبشير صرح بانه سيطبق نظام الشريعة و كانه الان يحكم بحكم علماني ههههههههههه

لا ادري ما هو ولع الاميركان بتكوين دويلات صغيرة مثل كوسوفو و جنوب السودان و تيمور الشرقية .... الخ

و نسيان معاناة الشعوب في اكثر الدول النامية من الفقر و الجهل و الارهاب و هم من يدعموا حكامها للبقاء اكثر و اكثر 

انها اميركا ارض الفرض على حد قول مستر اوباما .. المناضل ضد حرية الشعوب ! ..