Monday, March 29, 2010

هل سيتم اعادة بيع العراق الى طهران مجددا !



محادثات تشكيل الحكومة بين السيد مقتدى الصدر و وفد ائتلاف دولة القانون (بقيادة المالكي) في "طهران" و الرئيس الطالباني ذهب الى طهران في نوروز و يصرح من هناك حول العملية السياسية !


كل هذه المحادثات تتم في طهران ..  و طبعا حكومة احمدي نيجاد لا تتدخل و لا تراقب عن كثب .. ابدا ابدا .. ابدا


و فوق كل هذا ... و يتهمون الامم المتحدة و الدول العربية بتزوير النتائج لصالح اياد علاوي  .. المرشح الذي فاز بثقة اكبر عدد من العراقيين !




و ما زالت صحفهم تتحدث .. 
حالة اللاتوازن في هذه الانتخابات بسبب دعم العرب المفرط لاياد علاوي ... و تتابع نوري المالكي زعيم وطني .. مثل الزعيم عبدالكريم قاسم !


 الزعيم عبدالكريم هو الذي قاسم قاد ثورة 1958 كان مناهض للنفوذ البريطاني و لاطماع الشاه بالعراق ... فاين الشبه بين الاثنين !


اذا حدثت معادلة جديدة قلبت البساط من جديد .... لا تستغرب اذا  وجه هذا الاعلام اصابع الاتهام الى اسرائيل بتزوير الانتخابات العراقية و سلب ارادة الناخب العراقي الذي لا ينتخب الا المالكي و الائتلاف الوطني ... لان من انتخب علاوي هم قلة قليلة من البعثيين و الباقي كلها مزورة ...... الخ !




اذا لا تعرف معنى سخرية الاقدار ... هذا مثال واضح 100% !



Saturday, March 27, 2010

مقعَـدَيـْـن و لكن ...



لن اكتب العبارات الكلاسيكية و الحماسية ..
لن استعمل جمل مثل نهنئ الشعب العراقي المناضل او الصامد والعرس الديمقراطي  ...




لكن ...مقعدين الزيادة عن ائتلاف دولة القانون قائمة السيد المالكي ... يعني ان الشعب قرر التغيير ضد المحاصصة و الفساد الاداري 


صحيح .. مو تغيير كبير . لانه اي تحالف سياسي سيتضمن عدم المساس بالمصالح الشخصية للقيادات و البرلمانيين في القوائم المتحالفة في الحكومة .... لكن مع ذلك ..  وعي الشعب ضد المحاصصة و الفساد الاداري .. امر كبير يستحق الفخر 


و  ان حادثة مثل هدم قوس النصر ارادتها الحكومة الحالية كمكسب انتخابي .. اصبحت مكسب انتخابي عند المنافسين !







Wednesday, March 24, 2010

الهرم الرأسمالي 4

طبقة القوات المسلحة ..


حينما وصل اول "أمير" الى حكم اول جماعة .. احتاج لمعاونة بعض المواطنين حتى يحموا مصالحه و الاراضي التابعة له من كل الاخطار - الداخلية قبل الخارجية - و بذلك كانت نواة اول مؤسسة مسلحة 

و لضمان استمرارية الخدمة بالمستقبل .. حصلت هذه الجماعات على امتيازات افضل من الشعب و تتضمن معاملات خاصة .. ربما منح اراضي و اعفاء من بعض الضرائب .. .. الخ 

لكن في احدى المرات .. قال احد القادة في نفسه "اذا احنا أقوى من سمو الامير ... ليش ما بكل بساطة  نتخلص من العائلة المالكة و نستلم الحكم ؟ " 
و حدث اول انقلاب عسكري  !


و منذ ذلك اليوم .. هذه القوات هي اهم مقومات الاستقرار السياسي و الامني .. و لشدة حب الحكومات لها .. اضحوا طبقة خاصة من كل النواحي .. طبقة لا تعرف التقشفاو الخضوع للنظام مثل بقية المواطنين ..  انما بنظامهم الخاص للدولة


طبعا الكلام ليس فقط عن الجيش .. الكلام عن الشرطة و الامن و المخابارات كقوات نظامية .. و اللي يميز هذه القوات هو تقديس الهيكلية و النظام الى ابعد الحدود .. 


لذلك هي طبقة تعتمد على النخبة في كل شي .. مستشفيات خاصة .. نوادي و مطاعم خاصة ..  حتى المتنسبين الجدد بسلك الضباط من النخبة  .. 
---------


وفي هذا الصدد سنورد ملاحظات عسكري مخلص للجيش و الوطن .. 


كقوات عسكرية هدفنا الاول حماية الوطن .. و لكن اذا احدى الدول الصديقة دخلت اراضينا لاقامة قواعد او ملاحقة عناصر مزعجة لهم .. ماكو مشكلة .. طالما اصدقائنا  


حماية الوطن يعني حماية الحكومة و حماية الحكومة يعني حماية الشعب 


و مقابل كل الامتيازات اللي الشعب يتذمر منها ..
نحن وقود الحروب و النزاعات التي هي صنع المؤسسة السياسية  


فالكل درست او سامعة عن سنحاريب او داريوس او نابليون .. و شعوب هؤلاء حصدت الغنائم
في حين العسكريين هم من دفعوا ثمن الطموح العسكري المهووس لهؤلاء القادة ..


------------------
عزيزي المواطن ... مارس حقك بالتعبير بالبيت .. 
 لا تتظاهر ضد الحكومة و تدوخنا  .. لانه اي مظاهرة قد تكون مصدر لاعمال شغب مدعومة من جهات خارجية ... و أي عمل شغب يمس هيبة الدولة
لذلك ممكن نطلق النار بالخطأ على اي مواطن ...لاننا سنتحمل المسؤولية في حين حضرتك ترجع سالم للبيت 


و لنفس السبب بعض زملاءنا بالامن .. تستعمل طرق تتسم بالعنف لاجل انتزاع الاعترافات او حتى اعتقال الكثيرين من الابرياء لمجرد الاشتباه فيهم .. و كل هذا لاجل امن الوطن 


و طبعا الزملاء بالمخابارات فحدث و لا حرج .. الضغط عليهم اكبر و اكبر .. و لذلك و اسالبيهم اذكى و اذكى بحيث ممكن يطلعوا لك بغرفة النوم و انت ما عندك شي !


------------------


هامش .. 1
الجزء الثاني .. سيكون عن القوات المسلحة غير النظامية او ما يسمى اعلاميا "الميليشيات"


هامش ..2 

هذا العرض ليس للسخرية. انما لعرض بعض الظواهر السلبية من وجهة نظر مواطن له كافة حقوق المواطنة في وطنه لكنه لا يشعر بها !

Saturday, March 06, 2010

لن ننتخب عمر آغا !

هذه ليست كلماتي و لا السيد عمر آغا مرشح بانتخابات مجلس النواب عن محافظة بغداد ...
هذا عنوان لقصة قصيرة قرأتها اليوم بالصدفة ..


بالحقيقة كلما اقرأ للكاتب التركي الكبير عزيز نيسين او نيسن ... اعجب (بضم الالف) بلذاعة الاسلوب و بصوته الساخر من بين الحروف و حتى النقاط ..
حتى قررت اتعلم التركية بيوم من الايام بس حتى اقرأ مؤلفات و مسرحيات عزيز نيسين بلغتها الام قبل الترجمة .. 


المهم .. اليوم و انا اقرا مجموعة قصصية للكاتب الكبير بعنوان كيف قمنا بالثورة ... وصلت الى قصة قصيرة بعنوان لن ننتخب عمر آغا و سأتحدث عنها قليلا لانها تنطبق احداثها كثيرا عن وضعنا الحالي ..



-------------------------------

نعود للقصة .. 


عمر آغا .. مختار القرية المخضرم ..
 و كل المواطنين لا يحبوه و قرروا بل حلفوا بأولادهم قائلين ... نموت و ما ننتخب عمر آغا ... 


و الحل الاخر .. هو انتخاب نوري أفندي ابن الفرّاء الذي جاء للقرية مؤخرا و اشترى اراضي و مواشي




في ليلة الانتخابات .. جاء ابن اخ عمر آغا على صاحبنا ودعاه لمقابلة عمه الظهر و هو سيرتب الدعوة ضد جارك و لا تهم بالتكاليف ... و راح صاحبنا  من الفجر تجاه منزل عمر آغا ... في الطريق التقى باحد السكان وبد التحية قال انه ذاهب للبلدة من اجل معلجة الوالدة و طبعا صاحبنا قال انه ذاهب لاقامة دعوة ... 
و من ثم رأى كل أهالي القرية و حتى السيد نوري افندي ذاهبين للبلدة .. اما لرفع دعوة ضد بعض او للعلاج 


ثم التقوا عمرآغا و بعد سلام بارد و ذهبوا للبلدة جميعا عند وصولهم للساحة الرئيسية ... اخذ عمر اغا صاحبنا و ترك البقية بالانتظار في الساحة

و دخل صاحبنا مع عمر اغا لمكتب محامي مرشح للحزب الحاكم بالانتخابات ... وتناقشوا بأمر الحزب و طمأنه كل القرية تحب الحكومة و ستنتخب المحامي بالانتخابات المقبلة
و بنهاية اللقاء .. قاال المختار للمحامي .. هذا الفقير متضرر من جاره المنتمي لاحزاب المعارضة و لا يملك اجور الدعوة و قال المحامي يشرفني استلام قضايا اعضاء حزبنا

 
و من ثم اخذ شخص آخر الى مكتب محامي مرشح عن احزاب المعارضة ... و تكرر نفس السيناريو .. من اول كلمة متى نتخلص من الحكومة ... و كل القرية مستاءة من السلطة و سينتخبون المعارضة بالانتخابات .... وايضا تكفل المحامي بقضية المواطن 


و تكرر السيناريو مع الطبيب و طبيب الاسنان ..... الخ 
و انحلت كل مشاكل اهل القرية الفقراء بهذه الطرق  


في صباح اليوم التالي .. جرت انتخابات البلدية ... و فاز المختار بجميع الاصوات الا صوتا واحدا ذهب لنوري افندي الذي أقسم هو ايضا انتخب عمر آغا !


لكن عمر آغا قال: أمان يا ربي ألم نتفق نحن أهل القرية ان نعطي اصواتنا لنوري افندي .. لقد وجدت ان الخروج عن الجماعة أمر غير لائق .. لذلك اعطيت صوتي لنوري افندي 


لقد صوت كل الذين قالو لن ننتخب عمر آغا له و فقط عمر آغا هو من التزم بكلمته !


لقراءة القصة بالنص الاصلي .. من هنا.. 
و لقراءة المجموعة القصصية ككل من هنا ..  




طبعا اسلوبي بالسرد اكيد غير ممتع كفاية و لكن احببت اختصار القصة و اسقاطها على واقعنا الحالي


بعد  اقل من 12 ساعة .. ستبدأ الانتخابات و ان شاء الله على خير بلا حوادث ارهابية اجرامية. و من مدة طويلة كل ما اتحدث مع شخص اعرفه اولا اعرفه بالشارع او بالعمل او بالمنطقة  ... كثيرين يقولون (ما رح أنتخب المالكي لان كلشي ما فادنا) .. و آخر يقول (الحكومة غير ناجحة) ... او  (هي الحكومة شقدمت للشعب حتى ننتخبها ..؟)
و ستتوضح النتائج بعد غد ... !


و على الرغم من ان المرشحين لم يحذوا حذو عمر آغا المذكور بالقصة و حلوا بعض الامور بل اطلقوا وعودا فقط .. 


ربما طبق السياسيين اسلوب شخصية عمر آغا السياسي ...
و فجأة الكل طلع معارضة ... كل مجلس النواب حتى النواب عن الاحزاب الحاكمة ايضا غير راضين عن الاداء الحكومي ...و تنتقد الحكومة و المعارضة معا ..

و حتى الموالين من الشعب اضحى اليوم منتقد للوضع ... 
فهل رئيس الوزراء هو الوحيد المسؤول عن الوضع الحالي ؟!

ستظهر النتيجة .. و اكيد سيفوز من يفوز و ربما سيدعي الكل انهم من انتخبوا الفائزين مثلما فعل بطل القصة مع المرشحين .. !




---------------
ملاحظة .. الاسماء الواردة بالقصة من الكاتب و اي تشابه مع الواقع اليوم من قبيل الصدفة ..




















Friday, March 05, 2010

الانتخابات في بلاد الرافدين ...



بقي يومان فقط تفصلنا عن الانتخابات المصيرية التي ستحدد مصيرنا حسب زعم السياسيين الافاضل
يومان و ينتهي الارهاب و الفساد الاداري و ازمة الخدمات .... 


قوائم تحوي كل الاطياف ... من اقصى الاسلاميين  الى القوميين الى العلمانيين تحت مظلة احد السياسيين المشهورين و رجال الاحزاب صارت موزعة على هذه القوائم ... متنافسين مع بعض 



قوائم ... بلا برنامج انتخابي .. بلا دستور حزبي بلا ضمانات لتنفيذ الوعود ... 
و بعد سبع سنوات ... لا يوجد قانون تنظيم احزاب و العمل السياسي  ..
 فمتى يصدر ؟ و هل في نية النواب تنظيم العمل السياسي اصلا ؟!


و الادهى من هذا .. فهل ستبقى هذه التحالفات بعد الانتخابات ... ام سيرجع الكل الى الخانة الاولى ...
أظن اذا تغيرت هذه التخالفات عند المحاصصة و ما الى ذلك ..
ستكون عملية نصب و احتيال على المواطن الذي فضل قائمة ضد اخرى ..  
و يتفاجئ بتغيير مواقف النواب بعد الانتخابات ... او التخلي عن المبادئ مقابل الاستفادة و تعويض اموال الحملة الانتخابية !

طيعا لا اتكلم عن كل السياسيين ..
-------------


بالواقع هنا تتجلى سايكولوجية الانسان الشرقي  ... الحلم بشخص "مخلـّص" يجي و يحل كل المشاكل و نحن نطلع بالهوسة و التصفيق و نفرح به!


سايكولوجية التعلق بالشخص لا التعلق بالمبادئ ... و لحسن ظننا فيه ... سننتخب الذي معه دون ان نعرف عنهم شيئا ... و لا ندري اذا فعلا ناوين التكملة مع هذا المخلص ام الاشتراك مع مخلص جديد !




و لذلك نحن كعراقيين لا نريد التغيير بأنفسنا بس ننتظر العصا السحرية ... و نلوم الحكومة او السياسيين .. و ننتخبهم
و لذلك يبقى العالم الثالث ثالثا .. 


ختاما .. اذكر شعار رئيس الوزرء نوري المالكي ... الارادة و التغيير 
هو بعد 4 سنوات حكم ... ايضا يريد التغيير ... و له الارادة على التغيير .. بس الظروف و اصوات دول الخارج التي لا تريد للعراق النهوض .. و ذوي الانفس الضعيفة .. و و و وو  تطول القائمة !


ملاحظة أخيرة .. 
بس يا ريت السياسيين الكف عن تشبيه التجرية الدينقراطية في العراق بالتجرية الالمانية او الايطالية او اليابانية ... لان لا يوجد تشابه بالواقع الحزبي و الديمقراطي بيننا و بينهم
هاي الاسطوانة صارت قديمة و مشخطة ... و لازم تلكون سيدي جديد تماشيا مع روح العصر !